بلال الخطيب: ''فيلمي فلسطين 87 تحيّة لنساء الانتفاضة الأولى''
بين صراع يومي يعيشون تفاصيله ومطاردة جيش الاحتلال الإسرائيلي، نعيش على وقع أحداث تتكرر بشكل دائم وتختلف فيها السياقات. يشارك فيلم ''فلسطين 87 '' للمخرج الفلسطيني بلال الخطيب في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية القصيرة في أيام قرطاج السينمائية.
يقدّم هذا العمل أحد قصص انتفاضة 1987، ونعيش خلال 13 دقيقة على نسق مطاردة جيش الإحتلال الاسرائيلي للشاب عاطف الذي يجد نفسه في بهو بيت لا يعرف أصحابه، فتساعده سيدة البيت على الاختباء في الحمام مع إحدى بنات العائلة وتنقذه بذلك من كابوس الاعتقال.
''فيلمي تحية لنساء الانتفاضة الأولى''
في تصريح لموزاييك، تحدّث مخرج الفيلم عن سعادته بالعرض العالمي الأوّل لفيلمه في أيّام قرطاج السينمائية وبخصوص موضوع الفيلم قال: '' فيلمي تحية لنساء انتفاضة 87... أبطال الفيلم نساء مثّلن ''الحاضنة الاجتماعية '' لسنوات وربّما هذا ما فقدناه اليوم في ظل التحوّلات السياسية التي وقعت ''
وأضاف المخرج أن الفيلم مقبس من قصة حقيقية وهو وليد لحظة كانت فيها '' الحارة '' تعيش على وقع أحداث سياسية. وتساءل عن ما تغيّر في العلاقات الانسانية، موّضحا بالقول '' في مرحلة الكتابة والبحث استخلصنا أن القصة واحدة تتكرر والسياقات مختلفة ''.
أما بخصوص الاقتباس من الواقع، تحدث الخطيب أنه عاش موقفا مشابها في طفولته، واسترجع ذلك ''كنت بلعب بالحارة ودخل الجيش ..وحملوني الشباب وهربوا ..'' فربّما هذه الصورة نسجت في خيال المخرج واقعا مغايرا وألما مشابها رسم من خلاله فيلما راوح بين معاناة تُعاد، ونساء قويات كنّ جاهزات للتضحية والمقاومة.. وابتسامة رُسمت على وجوه المتفرجين ونهاية مفتوحة لكّلٍ منا أن يواصل حيثياتها ..
''لعّل السينما هي اللغة الأكثر انتشارا عالميا، ومن المهم أن نجد القضية الفلسطينية فيها.. '' ويبقى الفن سلاحا للتغيير والتوثيق ..
سامية الحامي